والمعنى: ويل لأصحاب الأعقاب التي مسح عليها، أو لنفس الأعقاب، فإنها محل الجناية كقطع يد السارق. وتقدم الكلامُ على الحديث مستوفىً في باب رفع الصوت بالعلم.
باب: المضمضة في الوضوء
(قاله ابن عباس وعبد الله بن زيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) حديثُ ابن عباس تقدم في باب غسل الوجه باليدين، وعبد الله بن زيد بن عاصم سيأتي حديثه مسندًا في باب مَنْ تمضمض واستنشق. ذكرهما تعميقًا هنا تقوية لما أسنده بعده، وهذا دأب البخاري في مواضع كثيرة.
١٦٤ - (أبو اليمان) بتخفيف النون، هو الحكم بن نافع (عطاء بن يزيد) من الزيادة (عن حُمران) بضم الحاء وسكون الميم، روى في الباب حديث عثمان الذي تقدم في باب الوضوء ثلاثًا ثلاثًا. وقد استوفينا الكلام فيه هناك فراجعْهُ (ثم غسل كل رِجل) وفي رواية: كل رجله. وفي أخرى: كلتا رجليه.
(لا يحدث فيهما نفسَه) وفي رواية "لا يحدثُ فيهما يعني نفسه" فاعل يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو من كلام عثمان (غفر الله له) ويروى: "غُفِر له"(ما تقدم من ذنبه).