إلى آخر الحديث:(فرفع الصبي إلى حجر النبي - صلى الله عليه وسلم -) وأيضًا أمامة التي في رواية أحمد عاشت وتزوجها الإمام علي بن أبي طالب.
(فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟) يشير إلى بكائه، استبعد منه ظنًّا أنه لا يليق الجزع به، فأجاب أنه ليس من ذلك بل (رحمة وضعها الله في قلب من شاء من عباده).
باب عيادة الأعراب
سكان البوادي، جمع لا واحد له.
٥٦٥٦ - (معلى بن أسد) بضم الميم وتشديد اللام (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل على مريض يعوده قال له: لا بأس، طهور إن شاء الله) فيه تفاؤل وتسلية للمريض، وعلَّقه بالمشيئة؛ إذ لا علم له بالعاقبة، والطهور صفة مبالغة، يريد تطهره من الذنوب، فلما دخل على الأعرابي وقال ذلك رد من غاية جهله وشقاوته (حمى تفور أو تثور) الشك من الراوي، من فوران القدر، أو من ثوران الغبار (فَنَعَم إذًا) إخبار بموته معجزة له. وروى معمر عن زيد بن أسلم أن الأعرابي مات في ذلك المرض، وكذا رواه الطبراني، وفي الحديث دلالة على استحباب عيادة أهل الفضل للجهال ليناله ببركته ويذكره بما ينفعه.