٧٥٢٧ - (إسحاق) كذا وقع غير منسوب، قيل: هو ابن منصور، وقال الحاكم: هو ابن نصر، قال الغساني: الأول أشبه لأن مسلمًا روى عن إسحاق بن منصور عن أبي عاصم النبيل، وأبو عاصم من شيوخ البخاري، إلا أنه يروي عنه تارة بواسطة.
باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ورجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت مثل ما يفعل"
هذا إشارة إلى المذكور وهو قارئ القرآن، وجعله إشارة إلى صاحب المال ليس بشيء، أما أولًا فلعدم ذكر المشار إليه، وأما ثانيًا: فلأنه ذكر في الحديث الفعل مع قارئ القرآن كما فعله في الترجمة، وذكر مع صاحب المال العمل، ثم قال: فإن قلت: الخصلتان من الغبطة. قلت: غرضه لا تحاسد إلا فيهما، وما فيهما ليس بحسد فلا حسد كقوله تعالى:{لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى}[الدخان: ٥٦] وهذا كلام وتشبيه باطلان. الجنة لا يمكن فيها الموت بخلاف الحسد في القرآن والمال فإنه لو تمنى زواله عن صاحبه، وحصوله له كان حسدًا وإثمًا، والحديث مر مرارًا، وغرض البخاري الدلالة على أن فعل العبد وقوله وإن كان مخلوقًا لله فإنه ينسب إلى العباد لغة, لأن الفاعل محل الفعل. ألا ترى إلى قوله:(فعلت) وقوله: (بين الله أن قيامه بالكتاب هو فعله).