للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤٤٥ - حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ شَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ يُونُسَ. وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَوْ كَانَ لِى مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا لَسَرَّنِى أَنْ لَا تَمُرَّ عَلَىَّ ثَلَاثُ لَيَالٍ وَعِنْدِى مِنْهُ شَىْءٌ، إِلَاّ شَيْئًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ». طرفه ٢٣٨٩

١٥ - باب الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ

وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى (أَيَحْسِبُونَ أَنَّ مَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ) إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى (مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ). قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ لَمْ يَعْمَلُوهَا لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَعْمَلُوهَا.

٦٤٤٦ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ،

ــ

٦٤٤٥ - (شبيب) بالشين المعجمة على وزن فعيل (أرصده) بفتح الهمزة. أي: أرقبه.

يقال: أرصدته إذا رقبته، وأرصدت له: أعددت له.

باب الغنى غنى النفس

استدل عليه بقوله تعالى: ({أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ} إلى قوله: {عَامِلُونَ} [المؤمنون: ٥٥, ٦٣]).

فإن قلت: كيف دلّ على الترجمة؟ قلت: ذكر في الآية طائفة يكثرون الأموال أو يمسكونها جزعًا وخوفًا من الفاقة وذكر طائفة يصرفون ما أوتوا في جهات البرِّ، وهم الذين أشار إليهم بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (٦٠) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [المؤمنون: ٦٠، ٦١] لما جعل الله في قلوبهم من الغنى. فعلم منه أن الغنى حقيقته ما كان في النفس.

٦٤٤٦ - (أبو بكر) هو ابن عياش (شعبة) راوي عاصم في القراءة (أبو حصين) بفتح الحاء اسمه عثمان (ليس الغنى بكثرة العرض) بفتح الراء متاع الدنيا

<<  <  ج: ص:  >  >>