الحرب فافجرها فانفجرت من لبَّته) -بفتح اللام وتشديد الموحدة- موضع القلادة من الصدر (فإذا سعد يغذو جرحه) -بالذال المعجمة- أي يسيل.
وكان مدة الحصار خمس عشر ليلة. وقيل: خمس وعشرون. وقال الحاكم: بضعًا وعشرين. وعدد الجيش ثلاثة آلاف، والخيل ستة وثلاثون.
غزوة ذات الرقاع
قال ابن إسحاق: هذه الغزوة كانت بعد بني النضير سنة أربع. وإنما سميت ذات الرقاع؛ لأنهم رقعوا راياتهم، وقيل: ذات الرقاع اسم شجرة هناك. وفي حديث أبي موسى: إنما سميت ذات الرقاع لأن أقدامهم ثقبت فلف الخروق عليها. ويجوز الجمع بين الأقوال كما لا يخفى.
واستدل البخاري على أنها بعد خيبر سنة سبع، وذلك أن من رواة الحديث أبا موسى، وأبو موسى إنما قدم مع جعفر بن أبي طالب ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فتح خيبر وكذا أبو هريرة.
(وهي غزوة محارب خَصَفَةَ بن بني ثعلبة من غطفان) محارب: أبو قبيلة، وخصفة