يصرع، على بناء المجهول. يقال: صرعته أسقطته، واستدل على أن من صرع في سبيل الله فهو من الشهداء، بقوله تعالى:({وَمَن يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}[النساء: ١٠٠]).
وموضع الدلالة قوله:{يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} فإنه بإطلاقه يشمل كل موت في سبيل الله. وفسر الوقوع بالوجوب لاستعماله بـ (على).
فإن قلت: مذهب أهل الحق أن لا وجوب على الله. قلت: معنى الوجوب اللزوم بموجب الوعد، فإنه لا يخلف الميعاد.
٢٧٩٩ - ٢٨٠٠ - (أم حَرام) ضد الحلال (بنت ملحان) بكسر الميم وسكون اللام حديثها تقدم آنفًا في باب الدعاء بالجهاد.
وموضع الدلالة هنا قوله:(فقُرِّبت إليها دابَّةٌ لتركبَها فصرعتها) وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنت من المجاهدين الأولين).