السلام اسم المصدر كالطلاق فإن أسماءه تعالى نطق كلام القرآن به ومعناه أنه تعالى منزهٌ عما يلحق المخلوق من كل انفعال.
٦٢٣٠ - (إن الله هو السلام) بصيغة الحصر للدلالة على أنه من خواصه وإذا كان هو السلام فلا وجه للسلام عليه لأنه دعاء لمن شأنه التغيُّر والانفعال.
فإن قلت: إذا كان من أسماء الله فما معنى قول الرجل لآخر: السلام عليك؟ قلت: روى البخاري في "الأدب المفرد" وغيره: "أن الله وضعه في الأرض فأفشُوه بينكم". قال القاضي عياض: معناه السلامة من الله عليك، كما يقال: الله معك.
(فليقل: التحيات لله والصلوات والطيِّبات لله). تشهُّد ابن مسعود، به أخذ الكوفيون وأحمد، وأخذ الشافعي تشهُّد ابن عباس، ومالك بتشهُّد عمره وهو أن يقول:"التحيات لله والزاكيات لله الطيِّبات لله" كذا رواه في الموطأ، والكلُّ جائز إنما الكلام في الأولى إلَّا أن رواية ابن مسعود أشهر وأحسن، ومعنى قوله:"التحيات لله" الملك لله، قاله الجوهري: و"الصلوات" أي: الأدعية الدالة على التعظيم له تعالى لا لغيره، و"الطيِّبات" أي: الكلمات