للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٩ - باب الْمَسَاجِدِ الَّتِى عَلَى طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَالْمَوَاضِعِ الَّتِى صَلَّى فِيهَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -

٤٨٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ الْمُقَدَّمِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ

ــ

أهلُ الحديث بأن دعوى النسخ بحديث ابن مسعود لا تصح؛ لأن ذلك كان بمكة حين رجعوا من الحبشة، وهذا بعد فتح خيبر، فإن أبا هريرة راوي الحديث أسلم ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فتح خيبر.

وأجاب بعضهم: بأنه ربما رواه أبو هريرة عن غيره، فلا يَضُرُّ تأخُرُ إسلامه، وليس بشيء؛ لأن أبا هريرة يقول: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلا احتمال لذلك.

فإن قلت: كيف رجع إلى قولهم، ولا يجوز للمصلي أن يعمل بقول غيره إمامًا كان أو مأمومًا؟ قلت: لم يرجع إلى قولهم، بل تذكر القضيّة.

فإن قلت: ذهابه إلى الخشبة، واتكاؤه عليها، وفي رواية: دخل البيت ثم خرج، أفعال كثيرة. قلت: قال النووي: استدل بهذا الحديث بعض العلماء على أن الفعل الكثير لا يبطل، وأما أبو حنيفة والشافعي وغيرهما من الذين يقولون ببطلانه فالحديث مشكل عندهم، وأنا أقول: إنما يدفع الإشكال بأن يقال: هذا من خواصه التي لا يشاركه فيه أحد كسائر خواصه.

فإن قلت: قد ورد في أحاديث النهي عن تشبيك الأصابع. قلت: تلك الأحاديث ضعيفة وعلى تقدير ثبوتها مصروف إلى وجه العبث، وأما إذا أريد به التشبيه والدلالة على معنى مطلوب فلا [استدلال] بحديث الباب.

باب المساجد على طريق المدينه والمواضع التي صلّى فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -

المدينة: حيث أطلقت مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

٤٨٣ - (عن محمد بن أبي بكر المقدمي) -بضم الميم وفتح الدّال المشددة- اسم مفعول من التقديم (فضيل) بضم الفاء على وزن المصغر.

<<  <  ج: ص:  >  >>