للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٣٢ - حَدَّثَنِى أَحْمَدُ بْنُ أَبِى رَجَاءٍ حَدَّثَنَا النَّضْرُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا - رضى الله عنه - يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ». طرفه ٣٨١٥

٤٨ - باب قَوْلِهِ تَعَالَى (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ) إِلَى قَوْلِهِ (فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

(يُبَشِّرُكِ) وَيَبْشُرُكِ وَاحِدٌ (وَجِيهًا) شَرِيفًا. وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ الْمَسِيحُ الصِّدِّيقُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْكَهْلُ الْحَلِيمُ، وَالأَكْمَهُ مَنْ يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ وَلَا يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ. وَقَالَ غَيْرُهُ مَنْ يُولَدُ أَعْمَى.

٣٤٣٣ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «فَضْلُ عَائِشَةَ

ــ

٣٤٣٢ - (خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة) أي: نساء الدنيا، أو نساء بني إسرائيل ونساء العرب.

فإن قلت: إذا كان الضمير للدنيا فكيف يكون كل منهما خيرًا؟ قلت: أفعل التفضيل لا يقتضي أن يكون واحدًا بالشخص؟

فإن قلت: قد سلف أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام؟ قلت: يريد هنا ما عدا عائشة، أو هناك ما عدا مريم وخديجة، والله أعلم بما أراده.

باب قول الله {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}

من ابتدائية، وإطلاق الكلمة على عيسى؛ لأنه جُعِل بكلمة كن مجاز من إطلاق اسم السبب على المسبب، وفائدة هذا المجاز الرد على اليهود القائلين بأنه من غير رشده لعنهم الله (يبشرك) و (يشرك) أي: المخفَّف والمثقَّل، المراد الاتحاد في أصل المعنى، وإلا المثقل أبلغ (وقال مجاهد: الكهل الحليم) الكهل لغة: من جاوز سنة ثلاثين سنة، وما قاله مجاهد لا يناسب تفسير الآية؛ لأن المعنى أنه كان يكلم الناس في الطفولية والكهولة على سواء.

٣٤٣٣ - (مرة الهمداني) بفتح الهاء وإسكان الميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>