٣٤٣٣ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ مُرَّةَ الْهَمْدَانِىَّ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «فَضْلُ عَائِشَةَ
ــ
٣٤٣٢ - (خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة) أي: نساء الدنيا، أو نساء بني إسرائيل ونساء العرب.
فإن قلت: إذا كان الضمير للدنيا فكيف يكون كل منهما خيرًا؟ قلت: أفعل التفضيل لا يقتضي أن يكون واحدًا بالشخص؟
فإن قلت: قد سلف أن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام؟ قلت: يريد هنا ما عدا عائشة، أو هناك ما عدا مريم وخديجة، والله أعلم بما أراده.
باب قول الله {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ}
من ابتدائية، وإطلاق الكلمة على عيسى؛ لأنه جُعِل بكلمة كن مجاز من إطلاق اسم السبب على المسبب، وفائدة هذا المجاز الرد على اليهود القائلين بأنه من غير رشده لعنهم الله (يبشرك) و (يشرك) أي: المخفَّف والمثقَّل، المراد الاتحاد في أصل المعنى، وإلا المثقل أبلغ (وقال مجاهد: الكهل الحليم) الكهل لغة: من جاوز سنة ثلاثين سنة، وما قاله مجاهد لا يناسب تفسير الآية؛ لأن المعنى أنه كان يكلم الناس في الطفولية والكهولة على سواء.