فِيهِ عَنْ أَبِى مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
٣٠٤٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «فُكُّوا الْعَانِىَ - يَعْنِى الأَسِيرَ - وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ». أطرافه ٥١٧٤، ٥٣٧٣، ٥٦٤٩، ٧١٧٣
ــ
(فكان خبيب سن الركعتين لكل مسلم قتل صبرًا) أي: أسيرًا، وسمِّيَ بذلك لأنه يقتل بعد الحبس غالبًا، والصبر هو الحبس.
(وكان عاصم قد قتل رجلًا من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله على عاصم مثل الظلة من الدّبر) بفتح الدال وسكون الباء، قال ابن الأثير: النحل، وقيل: الزنابير، والظلة السحابة التي تظلل (فحمته) بالتخفيف، أي: حفظته من الوصول، قال ابن عبد البرّ: فلما لم يقدروا عليه قالوا: نتوقف إلى الليل، فإن الدّبر يذهب بالليل، فأرسل الله سيلًا فأخذه، فلم يدر أحد أين ذهب.
باب فكاك الأسير
٣٠٤٦ - (قُتيبة) بضم القاف مصغر (أبي وائل) شقيق بن سلمة (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
فكوا العاني) فسره بالأسير، من عنا يعنو، أي: ذل واستكان، قال تعالى:{وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ}[طه: ١١١](وأطعموا الجائع) الأمر فيهما للوجوب على الكفاية، وكذا قوله:(وعودوا المريض) والأصح أن هذا ندب.