يعارضه دليل أقوى، وفي رواية مسلم أن عمر سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فقال:"صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته".
١٠٨٤ - (قتيبة) بضم القاف مصغر (صلى بنا عثمان بمكة أربعًا بمنى، فقيل في ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع) أي: قال: إنا لله وإنا إليه راجعون؛ عدَّ ما فعله عثمان مصيبة؛ لكونه خالف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والشيخين بعده (فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان) تأسف على ما فاته من فضيلة القصر، وأن هذه الأربعة دون تيك الركعتين، وإنما لم يخالف عثمان كراهة مخالفة الإِمام؛ لكن فيه دليل عدم الوجوب، إذا لو كان عنده واجبًا لم يسعه تركه، وإنما تأسف على ترك الأفضل، والشافعي قائل بالأفضلية إذا بلغ سفره ثلاث مراحل فإن سفر القصر عنده مسافته مرحلتان، وعند مالك وأحمد أيضًا؛ وثلاث مراحل عند أبي حنيفة.
باب كم أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجته؟
١٠٨٥ - (عن أبي العالية البراء) -بفتح الباء وتشديد الراء- قيل: كان يبري النشاب،