قَالَ وَحَدَّثَنِى بَعْضُ أَصْحَابِى عَنْ سُلَيْمَانَ وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه ٣٧٣٦
٢٠ - باب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنهما
٣٧٣٨ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَكُنْتُ غُلَامًا أَعْزَبَ، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِى فَذَهَبَا بِى إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِىَ مَطْوِيَّةٌ كَطَىِّ الْبِئْرِ، فَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَىِ الْبِئْرِ، وَإِذَا فِيهَا نَاسٌ قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ. فَلَقِيَهُمَا مَلَكٌ آخَرُ فَقَالَ لِى لَنْ تُرَاعَ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ. طرفه ٤٤٠
ــ
مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب
الإمام في الحديث والفقه والزهد، واتباع آثار النبي -صلى الله عليه وسلم- وإعتاق الرقاب قيل: أعتق ألف نسمة، وكان إذا رأى عبدًا يواظب على الصلاة أعتقه فقيل له: إنهم يراؤونك بذلك فقال: من غرنا في الله اغتررنا له، ونقل عنه ابن عبد البر أنه لما حضرته الوفاة فقال: لا أجد في نفسي شيئًا إلا أني لم أقاتل مع علي الفئة الباغية، أسلم وهو صغير، أول مشاهده الخندق ولم يتخلف عن سرية في أيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم بعده، كان مولعًا بالحج.
٣٧٣٨ - (إسحاق بن نصر) بالصاد المهملة (وكنت غلامًا أعزب) ويروى عزبًا، وهو الذي لا زوجة له، وحديث رؤياه تقدم في باب قيام الليل (كقرني البئر) هما الخشبتان تكون عليهما البكرة (لن ترع) بضم التاء على بناء المجهول، والرواية بالجزم، وهي لغة في لن، وفي بعضها: بدون الجزم ولا إشكال فيه، وبلم بدل لن، وفيه مبالغة من وجه آخر لدلالته على المضي.