بالرمي، ومن فسر هنا الاحتباس بالوقف فقد غفل عن استدلال البخاري بقوله:{وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}[الأنفال: ٦٠].
٢٨٥٣ - (من احتبس فرسًا في سبيل الله) أي: للجهاد (إيمانًا بالله وتصديقًا بوعده) للمجاهدين (فَإِنَّ شِبَعَه ورِبَّه) أي: الشبع والري (وروثه وبوله في ميزانه) بأن تجعل هذه الأشياء في صورة الحسنات أو ثوابها، كذا قيل ولا معنى لثواب الروث والبول، والوجه هو الأول وهو أحد المقولين في تفسير قوله تعالى:{فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}[الفرقان: ٧٠] وفيه حث على الرباط بنية الجهاد.
باب اسم الفرس والحمار
٢٨٥٤ - (محمد بن أبي بكر) هو المقدمي قال الغساني وقع لأبي زيد محمد بن بكر، قال: وهو خطأ ليس للبخاري شيخ يسمى محمد بن بكر (فُضيل بن سليمان) بضم الفاء (عن أبي حازم) -بالحاء المهملة- سلمة بن دينار (عن عبد الله بن أبي قتادة) واسم أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، روى عنه أنَّه كان مع أصحاب له، فرأوا حمار وحش وكانوا محرمين وهو لم يكن محرمًا، فحمل على الحمار فقتله، فأكلوا من لحمه ثم ندموا لكونهم محرمين، فأدركوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكل منه والحديث سلف في كتاب الحج، وموضع الدلالة هنا كون الفرس اسمه: جَرَادة بفتح الجيم والراء ودال مهملة.