(عن عائشة: نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سودة أن تدفع قبل حطمة الناس) أي: قبل الازدحام، وأصل الحطم الكسر. قالت عائشة:(فَلَأن أكون) اللام للقسم (استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: في التقدم مع الضعفة (أحب إليَّ من مفروح به) أي: من شيء يفرح به، وتلك لما نالها من المشقة بالازدحام.
وأحاديث الباب دلت على وجوب البيتوتة بمزدلفة، قال أبو حنيفة: واجب على الأقوياء إلى طلوع الفجر. وظاهر الأحاديث معه، وقال الشافعي وأحمد: إلى نصف الليل. وعن مالك: كل الليل، وعنه: معظم الليل، وعنه: أقل زمان.