قال ابن إسحاق: كان فتح مكة في شهر رمضان سنة ثمان، وذلك أن في صلح الحديبية دخلت خزاعة في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبني بكر في عهد قريش. وكان بين بني بكر وخزاعة عداوة دائمة ودماء، فقتل بنو بكر رجلًا من خزاعة غرة، فوقع القتال بين الطائفتين وساعدت قريش بني بكر، ونقضوا العهد فخرج رجل من خزاعة وهو عمرو بن سالم حتى وقف على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنشده أبياتًا في آخرها:
فانصر هداك الله نصرًا أيَّدا
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نصرت يا عمرو بن سالم. فتجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان الفتح.
وحاطب -بالحاء المهملة- رجل من أصحاب بدر لخمي حليف قريش، قال ابن عبد البر: الأكثر أنه كان حليفًا لبني أسد بن عبد العزى. وقيل: كان حليفًا للزبير.
٤٢٧٤ - (عن علي: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا والزبير والمقداد بن الأسود فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ) -بخاءين معجمتين- موضع بقرب المدينة على طريق مكة (فإن بها ظعينة) هي المرأة في الهودج، ثم اتسع فيه وأُطلق على مطلق المرأة (فانطلقنا تعادى بنا خيلنا) أصله: تتعادى، حذف منه إحدى التاءين (لتُخرِجِنَّ الكتاب أو لنلقين الثياب) قد مرّ في