هذا على طريقة العرب، يسمون قد كان مِن قومٍ أخا القومِ، والحجر موضعٌ بقرب وادي القرى، ثم ذكر له معانٍ أُخر تشتمل على معنى المنع (ومنه سُمي حطيم البيت حجرًا كأنه مشتق من محطوم) أصل الحطم الكسرُ، قال ابن الأثير: إنما سُمي حطيمًا؛ لأنه رفع البيت وترك.
فإن قلت: إذا كان فعيلًا بمعنى المفعول فهو محطوم، فما معنى قوله: مشتق من محطوم؟ قلتُ: فيه تسامح، كأنه قال هو بمعناه، وأيضًا إذا كان أحد اللفظين في معنى، يجعلون الآخرَ مشتقًا منه، كما فعله صاحب "الكشاف" فإنه قال: [...] مشتق من [...](وأما حِجر اليمامة فهو المنزل) هذا ظاهر في أنه بكسر الحاء، ونقل الحازمي وغيره أنه بالفتح.
٣٣٧٧ - (الحُميدي) بضم الحاء مصغر (زَمَعة) بفتح الزاي والميم (ذكر الذي عقر الناقة، فقال: انتدب لها رجلٌ ذو عزةٍ ومَنَعة) -بفتح النون- أي: قوة وشوكة، يقال: ندبت فلانًا فانتدب، أي: دعوتُه فأجاب، قال السهيلي: كان ولد الزنا واسمه قدار، لقبه أحمر ثمود، يُضرب به المثلُ في الشؤم، أشقى الناس هو وقاتل علي (كأبي زمعة) هو الأسود بن المطلب الأسدي، وزمعة ابنه قُتل كافرًا يوم بدر، وكان أحد المطعمين، وأبوه الأسود، كان من المستهزئين، فرماه جبرئيل بورقة فأعماه.