للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - باب (مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ)

وَقَالَ مُجَاهِدٌ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ. (وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) يُصَدِّقُ بَعْضُهُ بَعْضًا، كَقَوْلِهِ تَعَالَى (وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَاّ الْفَاسِقِينَ) وَكَقَوْلِهِ جَلَّ ذِكْرُهُ (وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ) وَكَقَوْلِهِ (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى) (زَيْغٌ) شَكٌّ (ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ) الْمُشْتَبِهَاتِ (وَالرَّاسِخُونَ) يَعْلَمُونَ (يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ).

٤٥٤٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِىُّ عَنِ ابْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هَذِهِ الآيَةَ (هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) إِلَى قَوْلِهِ (أُولُو الأَلْبَابِ) قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «فَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ، فَاحْذَرُوهُمْ».

ــ

باب قوله: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ} [آل عمران: ٧]

مصونات عن كل احتمال ({وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ} [آل عمران: ٧] يصدق بعضه بعضًا) المشهور أن المتشابه في مقابلة المحكم ما لا يمكن إدراكه للبشر، أو يعسر ويخصّ به الراسخون، قولان عن السلف والخلف ({وَالرَّاسِخُونَ} يعلمون) طريق الأشعرية.

٤٥٤٧ - (التستري) بضم التاء وسين مهملة بعدها تاء بلدة بكوزة خوز بضم الخاء آخره زاي معجمة (ابن أبي مليكة) بضم الميم مصغّر اسمه: عبد الله (إذا رأيتِ الذين يتبعون ما تشابه) بكسر التاء، الخطاب لعائشة، ثم عمم الخطاب بقوله: (فاحذروهم).

فإن قلت: قد ذكرت أن معرفة المتشابه مذهب الخلف، فكيف يصح مع هذا؟ قلت: الخلف يحمل المتشابه على ما يوافق أصول الشريعة، وهؤلاء يتبعون ظاهره، فبين الفريقين بون بعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>