٦٣٦٤ - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ قَالَ سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ بِنْتَ خَالِدٍ - قَالَ وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَهَا - قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ. طرفه ١٣٧٦
ــ
الثقل المانع عن الوفاء قال ابن الأثير: أصله الاعوجاج فإنَّ ثقل الدين يميله عن الوفاء وغلبه وفي كلام بعض السلف: ما دخل هم الدين قلبًا إلَّا ذهب من عقله ما لا يعود إليه (وغلبة الرجال) وفي رواية: "من قهر الرجال" فإن المغلوب لا يقدر على القيام بالحقوق (فلم أزل أخدمه حتى أقبلنا من خيبر) قد قدمنا أنه كان يخدمه إلى آخر عمره، فقوله:"حتى" غاية لقوله: (يردفني) أو أراد أنه انفرد بخدمته في ذلك السفر بخلاف سائر الأسفار (صفية بنت حُيَيٍّ) بضم الحاء وفتح الياء الأولى وتشديد الثانية (فكنت أراه يُحوِّي وراءه بعباءة) بضم الياء وتشديد الواو. كذا قاله القاضي، ورآه الخطابي بفتح الياء وتخفيف الحاء على الوجهين، معناه: يجعل له حوية. وهو أن تدير حول سنام البعير بعباءة ونحوها ليتمكن الراكب (حتى إذا كنا بالصَّهباء) بفتح الصاد المهملة والمدِّ. قال ابن الأثير: موضع على رَوْحة من خيبر (صَنع حَيسًا في نطع) الحيس: تمر وسمن وأقط، والنطع بكسر النون وفتحها. وفيه لغات، تقدم كل ذلك في غزوة خيبر وموضع الدلالة هنا قوله:(اللهم أعوذ بك من الهم) إلى آخره.
باب التعوذ من عذاب القبر
٦٣٦٤ - (الحميدي) -بضم الحاء، مصغر- عبد الله بن الزبير (أم خالد) بنت خالد بن سعيد بن العاص واسمها: أمة (ولم أسمع أحدًا سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - غيرها) هذا إخبار عن حاله. وقد سمع ناس بخبرها وهو:(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يتعوَّذ من عذاب القبر) هذا هو الذي نفاه عن