للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ عُرِضُوا عَلَىَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ، فَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثَّدْىَ، وَمِنْهَا مَا يَبْلُغُ دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجْتَرُّهُ». قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «الدِّينَ». طرفه ٢٣

١٩ - باب الْخُضَرِ فِي الْمَنَامِ وَالرَّوْضَةِ الْخَضْرَاءِ

٧٠١٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِىُّ حَدَّثَنَا حَرَمِىُّ بْنُ عُمَارَةَ حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ قَالَ قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا سَعْدُ بْنُ مَالِكٍ وَابْنُ عُمَرَ فَمَرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَامٍ فَقَالُوا هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ. فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُمْ قَالُوا كَذَا وَكَذَا. قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ مَا كَانَ يَنْبَغِى لَهُمْ أَنْ يَقُولُوا مَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ، إِنَّمَا رَأَيْتُ كَأَنَّمَا عَمُودٌ وُضِعَ فِي رَوْضَةٍ خَضْرَاءَ، فَنُصِبَ فِيهَا وَفِى رَأْسِهَا

ــ

باب الخضر في المنام والروضة الخضراء

الخُضر -بضم الخاء وسكون الضاد- جمع أخضر، وفي بعضها الخضرة وهي اللون المعروف.

٧٠١٠ - (الجعفي) بضم الجيم نسبة إلى جعفي بن سعد العشيرة أبو قبيلة بيمن (حَرَمِي) بفتح الحاء والراء وياء النسبة (عُمارة) بضم العين وتخفيف الميم (قُرّة) بضم القاف وتشديد الراء (عُبَاد) بضم العين وتخفيف الباء (كنت في حَلْقة) بفتح الحاء وسكون اللام، أي: في جماعة (فيها سعد بن مالك) هو ابن أبي وقاص (فمر عبد الله بن سلام) بتخفيف اللام الإسرائيلي من نسل يوسف الصديق (كأنما عمود في وسط روضة خضراء فنصب فيها) بالنون المضمومة وصاد مهملة مكسورة، وفي بعضها قضيب بالقاف والضاد المعجمة وهو بمعناه (وفي أسفلها مِنصف) بكسر الميم وهو الوصف، والوصف الخادم (ارقَه) بفتح القاف على الأفصح (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يموت عبد الله وهو آخذ بالعروة الوثقى) أي: الإيمان.

فإن قلت: إذا أخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه يموت على الإيمان ومعلوم أن كل من مات مؤمنًا دخل الجنة فلِم أنكر؟ قلت: إنما أنكر عليهم الجزم بأنه من أهل الجنة، ولم يكن ذلك من لفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قاله تواضعًا، وليس بشيء؛ لأن قوله: (ما كان ينبغي لهم أن يقولوا ما ليس لهم به علم) يرده والحديث في المناقب.

<<  <  ج: ص:  >  >>