للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَنَسٍ كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ سَتَرَتْ بِهِ جَانِبَ بَيْتِهَا فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «أَمِيطِى عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا، فَإِنَّهُ لَا تَزَالُ تَصَاوِيرُهُ تَعْرِضُ فِي صَلَاتِى». طرفه ٥٩٥٩

١٦ - باب مَنْ صَلَّى فِي فَرُّوجِ حَرِيرٍ ثُمَّ نَزَعَهُ

٣٧٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ عَنْ أَبِى الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ أُهْدِىَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ فَصَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا كَالْكَارِهِ لَهُ وَقَالَ «لَا يَنْبَغِى هَذَا لِلْمُتَّقِينَ». طرفه ٥٨٠١

ــ

الصاد على وزن المصغر (كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها) قال ابن الأثير: القرام -بكسر القاف- ستر رقيق، وقيل: ضيق ذو ألوان، وقيل: رقيق خلف ستر غليظ، يدل عليه ما جاء في رواية مضافًا "وعلى الباب قرام ستر".

(أميطي عنا قرامك) أي جنبيه، ومنه إماطة الأذى عن الطريق (فإنَّه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي) أي: تظهر يقال: عرض له كذا إذا بدا له وفي رواية التِّرْمِذِيّ: "أخري عنا فإنِّي إذا رأيت ذكرت الدنيا" وهذا الحديث قريب من الذي تقدم في الباب قبله، ووجه دلالته على الترجمة أنَّه إذا كان النظر إليه مكروهًا كان لبسه في الصلاة، أو الصلاة عليه من باب الأولى كراهة، والمراد بالتصاوير الرقوم لا صور الحيوان فإن ذلك محرم اتفاقًا.

باب الصلاة في فروج حرير

الفروج -بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة هو الرواية, ويجوز التَّخفيف أَيضًا -وهو الكساء المشقوق من خلفه، كذا فسره البُخَارِيّ في باب اللباس، وحكي فيه ضم الفاء أَيضًا.

٣٧٥ - (يزيد) من الزيادة (عن أبي الخير) اسمه مرثد (أهدي إلى النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- فروج حرير) بضم الهمزة على بناء المجهول (فنزعه نزعًا شديدًا) أي: دالًّا على أنَّه كرهه (وقال: لا ينبغي هذا للمتقين) لفظ المتقين ليس فيه دلالة على أنَّه ينبغي للنساء، والمرسل: أكيدر دومة كما

<<  <  ج: ص:  >  >>