(وقال ابن عباس: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤] جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ينادي يا بني فهر) بكسر الفاء وسكون الهاء (يا بني عدي لبطون قريش) قال الجوهري: البطن دون القبيلة، فإن قريشًا قبيلة وهؤلاء بطونه، ورد بهذا الحديث هنا على أبي حنيفة فإن الانتساب إلى الأب في الإسلام ليس شرطًا ولا يخفى ضعف هذا الاستدلال (وقال أبو هريرة لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا معشر قريش) فدل ذلك على أنَّ قريشًا داخلة في الأقربين؛ وذلك لأن القرب أمر نسبي.
باب هل يدخل النساء والولد في الأقارب
٢٧٥٣ - روى في الباب الحديث الذي رواه في الباب قبله، أنه لما نزلت:{وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: ٢١٤]، نادى رسول - صلى الله عليه وسلم - بطون قريش، استدل به هنا على أن النساء والولدان يدخلون في الأقارب لقوله:(يا صفية عمَّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويا فاطمة بنت محمد، لا أغني عنك من الله شيئًا).