٢٧٤٢ - (عن سعد بن أبي وقاص قال جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني وأنا بمكة، وهو يكره أن يموت بأرض هاجر منها).
قال بعض الشارحين: يكره وهو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو هو كلام سعد يحكي [حال] رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكل هذا خبط، بل كلام سعد يخبر عن حاله، يدل عليه ما تقدم في كتاب الجنائز، وسيأتي في الفرائض قلت: يا رسول الله أُخَلَّف بعد أصحابي، غايته أنه التفت من التكلم إلى الغيبة، ويحتمل أيضًا أن يكون من كلام ابنه عامر، يحكي حال أبيه. (قال) أي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يرحم الله ابن عفراء) اختلفوا فيه، منهم من قال: هو سعد بن خولة، كما تقدم مرارًا، وسيأتي في الفرائض أيضًا في رواية الأزهري، وراوي ابن عفراء سعد بن إبراهيم، وقيل يجوز الجمع بأن يكون خولة اسم أبيه، وعفراء: اسم أمه، أو خولة اسم، وعفراء لقب.
والظاهر أن رواية الأزهري هي الصواب، فإنا لم نجد أحدًا ذكر أنَّ خولة اسم أبيه ولأن خولة اسم وعفراء لقب.