التبس عليه بقصة أصحاب الكهف، والحديث سلف مع شرحه في كتاب العلم، ومن أراد كشف الغطاء عنه فعليه بتفسيرنا:"غاية الأماني". وملخصه: أنَّهم سألوه عن الروح الذي به الحياة فأجاب بأنه كائن مخلوق ناشئ من أمره تعالى كسائر المخلوقات.
باب قوله:{الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ}[الإسراء: ١١٠]
فسر ابن عباس المخافتة بكلام يكون بين الجهر المفرط والسر، فهي نوع من البر؛ لأن قراءة السر عند الفقهاء: أن يسمع نفسه ولا يسمع غيره، وهو الذي نهاه عنه بقوله:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: ١١٠]).
روى في الباب عن ابن عباس أن الآية نزلت في الصلاة، وعن عائشة: نزلت في الدعاء. قال النووي: ما روى ابن عباس أظهر، قلت: قد أشرنا مرارًا أن لا تزاحم في أسباب النزول، يجوز أن يكون كل منهما سببًا إلَّا أن المعنى على قول ابن عباس إذ لو كان دعاء لم يكن لمنع المخافتة وجه؛ لأن دعاء السر أقرب إلى الإجابة، وأجاب بعضهم بأنه من إطلاق الجزء