الجيم وسكون الميم - قيل: كل نخل لا يُعرف له اسمٌ يُسمى جمعًا، وقيل: نوع رديء، وتفسيره بالخلط يشعر بأنه مجتمع من رديء أنواع التمر (قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا صاعين بصاع) أي: في التمر، أو في كل مكيل عند من يجعل العلة الكيل والجنس.
باب ما قيل في اللَّحام والجزّار
اللحام: من يبيع اللحم، والجزّار: من ينحر لجزور؛ وهو: البعير، ثم أطلق مرادفًا للقصاب. والغرض من وضع هذا الباب الدلالة على أنّ هذه الصنعة لا بأس بكسبها؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل منها، وليس مثل كسب الحجّام.
٢٠٨١ - (خامس خمسة) أي: واحد من هذا العدد (فدعاهم) أي: الخمسة (فجاء معه رجل) أي: مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غير أولئك الخمسة (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنّ هذا تبعنا، فإن شئت أن تأذن له) إنما ذكر له هذا الكلام لئلا يقع الرجل في أكل الحرام؛ لأنه جاء من غير طلب.
فإن قلت: سيأتي أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى بيت أبي طلحة بخلق كثير للأكل من غير أن يقول لأبي طلحة ما قاله لأبي شعيب؟ قلت: كان يعلم من أبي طلحة أنّه يرضى بكل ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ بخلاف أبي شعيب، على أنّ عبارة أبي شعيب: خامس خمسة، فيه دلالة على الحصر.