٩٩٦ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِى مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كُلَّ اللَّيْلِ أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ.
٣ - باب إِيقَاظِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَهْلَهُ بِالْوِتْرِ
٩٩٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى، وَأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةً عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِى فَأَوْتَرْتُ. طرفه ٣٨٢
ــ
٩٩٦ - (عن عائشة: كل الليلة أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) -بالنصب على الظرفية- أي: في كل ساعاته، في أوله، وأثنائه، وأخر ما انتهى إليه السّحر، هذا معنى الحديث الذي استدل به البخاري، فمن قال: المراد أنه أوتر في جميع الليالي فقد عدل عن الصواب، وأيّ فائدة في بيان أنه أوتر في جميع الليالي؟ إذ من خواصّه - صلى الله عليه وسلم - وجوب التهجد، أو كيف يرتبط بما قاله قول عائشة؟ (وانتهى وتره إلى السحر) قال الجوهري: السحر قبل الصبح. قال الماوردي: السحر السدس الأخير من الليل.
باب إيقاظ النبي - صلى الله عليه وسلم - أهله بالوتر
أي: سبب الوتر.
٩٩٧ - (مسدد) بضم الميم وتشديد الذال المفتوحة (عن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي وأنا راقدةٌ) جملة حالية (معترضةٌ) صفة راقدة؛ أي: في عرض قبلته (فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت) الفاء فيه فصيحة؛ أي: فإذا استيقظت أوترت. وفي الحديث أن الإنسان يجب عليه تفقد أهله في العبادات؛ لقوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}[التحريم: ٦] ولقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}[طه: ١٣٢]؛ وأن الإنسان إذا وثق بإيقاظ غيره إياه الأفضل في حقه تأخير الوتر إلى آخر الليل، وفيه أنّ النساء كالرّجال في شأن الوتر.