على أن تعلم اللغات مما يحتاج إليه المجاهدون في أسفارهم، وللقصَّاد الواردين من الأقطار.
فإن قلت: كيف تكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفارسية، فقد روى الحاكم:"الفارسية كلام أهل النار" وروي أيضًا مرفوعا: "من أحسن العربية فلا يتكلمن بالفارسية"؟ قلت: قال شيخنا: سند الحديثين واه.
باب الغلول وقول الله عزّ وجل:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[آل عمران: ١٦١]
الغلول: الخيانة في الغنيمة، ثم أُطلقت على كل خيانة، واشتقاقها من الغل، وهي الحديدة التي تجمع بيد الأسير إلى عنقه، وجه التسمية كون الأيدي ممنوعة عنه.
٣٠٧٣ - (أبي حيان) -بفتح الحاء وتشديد المثناة- كنية يحيى التيمي (أبو زرعة) -بضم المعجمة- اسمه هرم البجلي (لا أُلفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء)"لا ألفينَّ": -بضم الهمزة- أي: لا أجدن، أصل الكلام لا يأت أحد منكم، وإنما عدل إلى قوله:"لا ألفين"؛ لأنه كناية، وهي أبلغ من التصريح، والثغاء -بالثاء المثلثة وغين معجمة- حديث صوت الشاة (على رقبته فرس له حمحمة) -بالحاء المهملة المكررة- صوت الفرس عند طلب العليق، وهذا أخفى من الصهيل (على رقبته بعير له رغاء) -بالراء وغين معجمة-