٢٤٣٩ - كذا وقع من غير ترجمة (النضر) -بالضاد المعجمة- هو ابن شميل (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي (عبد الله بن رجاء) بفتح الراء والمد (فإذا أنا براعي غنم، فقلت: لمن أنت؟ فقال: لرجل من قريش، فعرفته) فلذلك حلب شاته، قال تعالى:{أَوْ صَدِيقِكُمْ}[النور: ٦١]. (فأمرته فاعتقل شاة) اعتقال الشاة أن يجعل رجل الشاة بين ساقه وفخذه (فحلب كثبة من لبن) -بضم الكاف وثاء مثلثة آخره باء موحدة- أي: قليلًا، وكل شيء مجتمع كثبة إذا كان قليلًا (وقد جعلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إداوة) -بكسر الهمزة- ركوة من الجلد (فصببت على اللبن حتى برد أسفله) بفتح الباء والراء، هذا هو المعروف على الألسنة، وقال الجوهري: بضم الراء. فإن قلت: أي مناسبة لهذا الحديث في هذا الباب؟ قلت: لم يترجم للباب حتى يطلب له مناسبة، وكون الغنم كان في المفازة من غير مالك مناسبة ظاهرة بباب اللقطة. قال بعض الشارحين: فإن قلت: ما التلفيق بين هذا وبين ما تقدم "لا يحلبن أحد ماشية أحد"؟ قلت: كان هذا إذنًا عاديًا، أو كان مالكه صديقًا للصديق أو كان كافرًا حربيًّا، أو كانا مضطرين أو لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهذا وهم؛ فإن المالك لم يكن مؤمنًا وقد أشرنا إلى أن الصواب أنه كان صديقًا لأبي بكر؛ كما صرح به في قوله: فعرفته.