٥٩ - باب نَاقَةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ ابْنُ عُمَرَ أَرْدَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أُسَامَةَ عَلَى الْقَصْوَاءِ. وَقَالَ الْمِسْوَرُ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَا خَلأَتِ الْقَصْوَاءُ».
٢٨٧١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا - رضى الله عنه - يَقُولُ كَانَتْ نَاقَةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يُقَالُ لَهَا الْعَضْبَاءُ. طرفه ٢٨٧٢
ــ
باب ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم -
(أردف النبي - صلى الله عليه وسلم - أسامة ناقته القصواء) كان هذا يوم فتح مكة، وسيأتي الحديث مسندًا، والقصواء ممدود ويقصر، قال ابن الأثير: القصواء لغةً: ما قطع طرف أذنها ولم يكن بها ذلك العيب، وإنما سُميت بذلك لأنها كانت غاية في الجري فاشتق لها ذلك الاسم من أقصى الشيء وهو غايته، قالوا: هذه هي الناقة التي أخذها من الصِّديق لما هاجر، وكان إذا نزلل عليه الوحي بركت كل ناقة تحته غيرها (وقال: المسور) -بكسر الميم وسكون- هو ابن مخرمة من صفار الصحابة (قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما خلأت القصواء) وتمامه: "ولكن حبسها حابس الفيل" قاله يوم الحديبية، وخلأت: -بالخاء المعجمة والهمزة- أي: خربت وساء خلقها.
٢٨٧١ - (عن أنس كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ناقة تُسَمَّى العَضباء) -بفتح العين وضاد معجمة- هي القَصواء المتقدمة، وهي لغة المشقوقة الأذن، وقال صاحب الكثاب: القصيرة اليد ولم تكن كذلك إلا أنها لقِّبت بذلك، ألا ترى أن الراوي لم يصفها بذلك بل قال: يقال لها العضباء.