٢٨٦٢ - ثم روى أن رسول الله استعار فرسًا لأبي طلحة في فزع كان بالمدينة، وقد، مر مرارًا.
فإن قلت: ليس في الحديث أن فرس أبي طلحة كان فرسًا صعبًا، ولا أنَّه فحلًا كما ترجم له؟ قلت: قوله: يقال له المندوب يدل على أنَّه كان فحلًا، وقوله:(إن وجدناه لبحرًا) يدل على صعوبته.
باب سهام الفرس
٢٨٦٣ - أطلق الجمع على الإثنين (وقال مالك: يسهم للخيل والبرَاذين) بفتح الباء وذال معجمة جمع برذون وهو خيل العجم الَّذي لا أصل له والذي نقله عن مالك هو قول سائر الأئمة سوى أبا حنيفة فإنه قال: للفارس سهم ولفرسه آخر واستدل عليه بما رواه "للفارس سهمين" وأجاب الآخرون بأن المراد بها سَهْمَا الفرس جمعًا بين الروايتين.
فإن قلت: في رواية عن المقداد: أعطاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر سهمًا لي وسهمًا لفرسي؟ قلت: تلك أول غنيمة وهذا ناسخ له.