«قُومُوا إِلَى سَيِّدِكُمْ». فَجَاءَ فَجَلَسَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ «إِنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ». قَالَ فَإِنِّى أَحْكُمُ أَنْ تُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ. قَالَ «لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ». أطرافه ٣٨٠٤، ٤١٢١، ٦٢٦٢
١٦٩ - باب قَتْلِ الأَسِيرِ وَقَتْلِ الصَّبْرِ
٣٠٤٤ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَامَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ إِنَّ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ «اقْتُلُوهُ». طرفه ١٨٤٦
ــ
الخندق، ومن ذلك مات، كما سيأتي ذكره (قوموا إلى سيدكم) فيه دلالة على استحباب القيام لأهل الفضل، وقال مالك: إنما قال ذلك لأنه كان مريضًا بيساعدوه، ويردُّ ماف له لفظ السيّد (إن هولاء نزلوا على حكمك، قال: فإني أحكم أن تقتل المقاتِلة وأن تسْبَى الذرية، قال: لقد حكمت فيهم بحكم الملِك) بكسر اللام في النسخ المعوّل عليها، وهو الله تعالى الذي له الحكم، ويروى بفتح اللام على الإسناد المجازي لكونه نازلًا من عند الله وروى ابن الأثير أنه قال في جوابه:"لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع أرقعة" على وزن أرغفة، جمع رقيع، والرّقيع السّماء، وقيل: سماء الدنيا، فأعطى كل سماء اسمها.
باب قتل الأسير وقتل الصَّبْر
٣٠٤٤ - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، قال: اقتلوه) المِغفر بكسر الميم وغين معجمة، زرد يلبس تحت القلنسوة.
فإن قلت: قد روى أصحاب السير أنه دخل وعلى رأسه عمامة سوداء قد أرخى طرفها؟ قلت: لا منافاة لكون العمامة فوق القلنسوة.
ابن خطل: -بالخاء المعجمة- اسم عبد الله وكان مسلمًا فارتد وقتل مسلمًا، وكان