اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَدَّاهُ إِلَىَّ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ خِرَافًا فَكَانَ أَوَّلَ مَالٍ تَأَثَّلْتُهُ فِي الإِسْلَامِ. طرفه ٢١٠٠
والحديث دليل الشافعي في أن القاتل يستحق سلب المقتول، والسلب مذكور في الفروع.
غزوة أوطاس
بفتح الهمزة: اسم موضع. وقيل: ماءٌ لبني سُليم.
٤٣٢٣ - لما انهزم المشركون يوم حنين وتشردوا ذهب طائفة منهم إلى الطائف وأخرى إلى بجيلة، وأخرى إلى أوطاس فَعَقَد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي عامر لواءً وأرسله خلفهم فأدركهم، وبارز أبو عامر فقُتِل بعد أن قتل منهم سبعة. وفي رواية ابن هشام تسعة وفر العاشر (فلقي دريد بن الصمة) بكسر الصاد وتشديد الميم. قال ابن هشام: قتل دريد ربيعةُ بن رُفَيْع السلمي ضربه بسيفه فلم يعمل شيئًا. فقال دريد: بئس ما سَلحتك أمك، وناوله سيفه، قال: اضرب به فوق العظام ودون الدماغ، فإني كنت هكذا أضرب أعناق الرجال. وفي رواية البزار أن قاتل دريد الزبير بن العوام والظاهر أن الزبير كان أميرًا على من قتله (رماه جشمي) -بضم الجيم وفتح الشين- نسبة إلى جشيم بن معاوية بن بكر بن هوازن، قال ابن عبد البر: الذي قتل أبا عامر؛ ابنُ دريد بن الصمة واسمه سلمة. واختلف في سن دريد لما قتل، قيل: كان ابن مائة وعشرين وقيل: مائة وستين (فاتبعته) من الإفتعال، وضبطه بعضهم: أتبعته بهمزة القطع، والأول هو الصواب؛ لأنه بهمزة القطع معناه الإدراك، وليس