فإن قلت: كيف أطلق لجمرة بن عمرو الأسلمي أن يصوم الدهر ومنع عبد الله بن عمرو؟ قلت: علم من جمرة القوة على ذلك دون عبد الله، ألا ترى إلى قول عبد الله: يا ليتني قبلت رخصة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. فإنَّه عجز عن القيام به، وكره ترك العبادة.
باب صوم الدهر
١٩٧٦ - (بأبي أنت وأمي) أي: مفدي بهما، روى حديث عبد الله المتقدم، وموضع الدلالة قوله:(ثلاثة أيَّام من كل شهر مثل صيام الدهر فقلت: إنِّي أطيق أفضل من ذلك؟ قال: لا أفضل من ذلك) خبره محذوف؛ أي: صوم.
فإن قلت: فكيف قال العلماء باستحباب صوم الدهر؟ قلت: قيدوه إن لم يتضرر كما أشرنا إليه في سؤال عن جمرة بن عمرو الأسلمي.