١١١٦ - (أبو معمر) -بفتح الميمين- عبد الله بن عمرو المنقري (حسين المعلم) هو المكتب، تارة يعتبر عنه بهذا؛ وتارة بذاك على قدر ما سمعه من شيخه يحافظ عليه (ومن صلى نائمًا فله نصف أجر القاعد) النائم حقيقة لا يمكنه الإتيان بالأفعال ولا يعقل منه صدور الصلاة، ولذلك فسّره البُخَارِيّ بالمضطجع، إشارة إلى أن الكلام على الاستعارة، وفيه الدلالة على الترجمة؛ لأن النائم لا يمكنه الصلاة إلَّا إيماء.
فإن قلت: الإشكال باق؛ إذ لا فائدة في لفظ القعود في الترجمة؟ قلت: أجاب شيخنا: بأن البُخَارِيّ مال إلى ما ذهب إليه مالك من أن القاعد يجوز له الإيماء بالركوع والسجود؛ وفيه نظر, لأنه منافٍ لقول البُخَارِيّ نائمًا؛ أي: مضطجعًا، فإنَّه حصر الإيماء في حال الاضطجاع؛ بل مراد البُخَارِيّ أن القادر على القعود له أن يصلي مضطجعًا؛ كما ذهب إليه الشَّافعيّ، والدليل على ما قلنا قوله بعده: باب إذا لم يُطق قاعدًا صلى على جنب؛ فالتقدير باب صلاة القادر مضطجعًا.
باب إذا لم يطق قاعدًا صلى على جنب
أي: أي جنب قدر؛ ولذلك استدل على ذلك بقول عطاء. وكذا لفظ الحديث (فإن لم تستطع فعلى جنب) أي: أيَّ جنب كان إن لم يقدر أن يتحول صلّى حيث كان وجهه.
١١١٧ - (عبدان) -على وزن شعبان- هو عبد الله المروزي، وعبدان لقبه (إبراهيم بن