للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ)

٤٩١٩ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِى هِلَالٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِئَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا». طرفه ٢٢

٦٩ - سورة الْحَاقَّةِ

(عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ) يُرِيدُ فِيهَا الرِّضَا (الْقَاضِيَةَ) الْمَوْتَةَ الأُولَى الَّتِى مُتُّهَا ثُمَّ أُحْيَا بَعْدَهَا (مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ) أَحَدٌ يَكُونُ لِلْجَمْعِ وَلِلْوَاحِدِ.

ــ

باب {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: ٤٢]

٤٩١٩ - (يكشف ربنا عن ساق فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة) الساق لغة معروفة، وهو في حقه تعالى محال، فقيل: هذا كلام على طريقة المثل، فإن الإنسان إذا وقع في أمر شاق يكشف عن ساقه، وهذا كلامه في هذا الموضع لا وجه له؛ لأن الذي يقع في أمر شاق هو الذي يكشف عن ساق، فأي معنى له هنا؟! وفي بعض الروايات "يكشف عن ساقه" بالإضافة إليه تعالى، والظاهر من كشف الساق أنه عبارة عن تجليه تعالى على المؤمنين متنزهًا عن الجهة والكيف، كما جاء في الرواية الأخرى "فيأتيهم ربهم في صورته التي يعرفونها" أي: بصفته الممتازة عن سماة سائر الأشياء (فيسجد له كل مؤمن) وهذه السجدة سجدة تبجيل وتلذذ إذ لا تكليف هناك، هكذا يجب أن يفهم هذا المقام.

وفي أبي يعلى وإن كان سنده ضعيفًا: أن الساق عبارة عن نور عظيم، وهذا يوافق ما ذكرناه (وأما المنافق فيعود ظهره طبقًا) -جمع طبقة- وهي فقارة الظهر، يريد أن ظهره يصير طبقة لا يقدر معها على السجود.

سورة الحاقة

({عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [الحاقة: ٢١]: يريد فيها الرضا) هذا على طريقة قولهم: امرأة لابن، ذات [لبن]. فمن علماء البيان على أنه مجاز عقلي أسند إلى العيشة فعل صاحبها

<<  <  ج: ص:  >  >>