٢٠١ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنِى ابْنُ جَبْرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَغْسِلُ - أَوْ كَانَ يَغْتَسِلُ - بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ، وَيَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ.
ــ
ولقرب المناسبة بين القدح والتور أورده في بابه على أن ما نقلنا عن الجوهري أن التور إناء يشرب فيه يَشْمَلُ القَدَحَ وغيره (فيه شيء من ماء) أي: ماء قليل فوَضَع أصابعه فيه (قال أنس: فجعلتُ أنظرُ إلى الماء) أي: شرعتُ من أفعال المقاربة، أو صرت من الأفعال الناقصة (ينبُعُ من بين أصابعه) الظاهر أن الماء كان يخرج من بين اللحم والدم، ولذلك قال العلماء: هذه المعجزة أعظم من معجزة موسى حيث كان يجري الماء من الحجر بضرب العصا (توضأ ما بين السبعين إلى الثمانين) قد أسلفنا أن هذا الأمر وقع مرارًا، فلا يضرّ اختلاف الروايات. وسيأتي في علامات النبوة من رواية جابر أنهم توضؤوا من ركوته وهم ألف وخمسمائة، وقال جابر: لو كنا مئة ألف لكفانا.
باب: الوضوء بالمُدّ
٢٠١ - (أبو نُعيم) بضم النون على وزن المصغر، فضل بن دُكين [(مسعر)]-بكسر الميم وسكون السين- ابن كدام الكوفي أحد الأعلام في زمانه، قال شعبة: كنا نُسميه المصحف، لغاية صدقه وإتقانه، وهو من العُتاد القانتين (ابن جبر) -بالجيم والموحدة الساكنة- نسبة إلى جده، وهو عبد الله بن عبد الله بن جبر، صَرَّح باسمه البخاري في باب علامة الإيمان حب الأنصار (٢).
(كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يغتسِلُ) أو كان يغسل. الشك من ابن جبر (بالصاع إلى خمسة أمداد)