للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِى تَحْتَهُ فَيُكْنَسُ وَيُنْضَحُ، ثُمَّ يَقُومُ وَنَقُومُ خَلْفَهُ فَيُصَلِّى بِنَا. طرفه ٦١٢٩

قوله: (فربمَا حَضَرَ الصلَاةَ، وهُو في بَيْتنَا)، هذا التعبيرُ بعينه أتى به الراوي في قصة السقوط عن الفرس. ولمَّا كان المرادُ من الصلاة هناك هي النافلةُ، احتمل أن يكونَ المرادُ في قصة السقوط أيضاً هي هذه، فهذا نظيرٌ لذلك الاحتمال.

ثم أقولُ: إنَّ الراوي لم يُحْسِنْ في هذا التَّعبير، فإنَّ الأحرى به هي الفريضةُ، لكون أوقاتِها متعينةً. بخلاف النافلة، فإنَّ وقتَها لمَّا لم يكن متعيِّناً، لم يُحْسِنْ فيهما قولَه: "حضر الصلاةَ". وَكذا قوله: "ربما" في غير موضعه، فإنَّها واقعةٌ واحدةٌ، لا أنها كانت عادةً له.

١١٣ - باب التَّكَنِّى بِأَبِى تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ كُنْيَةٌ أُخْرَى

٦٢٠٤ - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ إِنْ كَانَتْ أَحَبَّ أَسْمَاءِ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - إِلَيْهِ لأَبُو تُرَابٍ، وَإِنْ كَانَ لَيَفْرَحُ أَنْ يُدْعَى بِهَا، وَمَا سَمَّاهُ أَبُو تُرَابٍ إِلَاّ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - غَاضَبَ يَوْمًا فَاطِمَةَ

ــ

كالصعو يرتع في الرياض وإنما ... حُبس الهزار لأنه يترنم

اللهم إلا أن تكون القضية متعددة، والصعو غير النغير.

فإن قلت: هذا كذب فإنه خلاف الواقع؟ قلت: الكذب من لوازم الجملة الخبرية، وهذه نسبة إضافية لا يجري الصدق والكذب، ليس من شأنها ذلك، وإن تضمنت نسبة أخرى خبرية، لكن المعتبر الصريح لا الضمني، وفي أمثاله تفاؤل بأن الطفل يعيش ويكون أبا فلان (فربما حضر الصلاة) بالرفع أي: حان وقتها.

باب التكني بأبي تراب وإن كان له كنية أخرى

فإن عليًّا كان يكنى أبا حسن.

٦٢٠٤ - (أبو حازم) سلمة بن دينار (إن كان أحب أسماء علي إليه لأبو تراب) إن هي المخففة عن المثقلة، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، وإنما كان أحب الأسماء إليه لأنه سماه به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على وجه اللطف، وأيضًا فيه نوع اتضاع وإشعار بالمسكنة، وفي أكثر

<<  <  ج: ص:  >  >>