٣٨ - باب فَضْلِ مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا أَوْ خَلَفَهُ بِخَيْرٍ
٢٨٤٣ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ حَدَّثَنِى يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِى بُسْرُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنِى زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا».
٢٨٤٤ - حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ بَيْتًا بِالْمَدِينَةِ غَيْرَ بَيْتِ أُمِّ سُلَيْمٍ، إِلَاّ عَلَى أَزْوَاجِهِ فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ «إِنِّى أَرْحَمُهَا، قُتِلَ أَخُوهَا مَعِى».
ــ
باب من جهز غازيًا أو خلفه بخير
بفتح الخاء وتخفيف اللام أي: صار خلفًا له على عياله، قائمًا مقامه في كل ما يحتاجون إليه.
٢٨٤٣ - (أبو معمر) بفتح الميمين وعين ساكنة بينهما (بُسر بن سعيد) بضم الباء وسين مهملة.
(من جهز غازيًا) أي: جعل له جهازًا -بفتح الجيم- ما يحتاج إليه المسافر في سفره.
٢٨٤٤ - (هَمَّام) بفتح الهاء وتشديد الميم.
(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدخل بيتًا بالمدينة غير بيت أم سليم) أم أنس يريد أنَّه لم يكن يكثر الدخول على أحد مثل إكثاره (فقيل له) أي: سئل عن حكمته.
(فقال: إني أرحمها قُتِلَ أخوها معي) لها أخوان حرام وسليم قتلا معًا يوم بئر معونة فقوله: "معي" معناه في نصرتي فهي المعية معنًى.
فإن قلت: أيُّ مناسبة لهذا الحديث بالترجمة؟ قلت: دخوله عليها لكون أخيها قتل مجاهدًا لمنزلة كونه خلفًا عن الغازي في أهله.