٦٢٤٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يَا عَائِشَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ». قَالَتْ قُلْتُ وَعَلَيْهِ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، تَرَى مَا لَا نَرَى. تُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. تَابَعَهُ شُعَيْبٌ. وَقَالَ يُونُسُ وَالنُّعْمَانُ عَنِ الزُّهْرِىِّ وَبَرَكَاتُهُ. طرفه ٣٢١٧
١٧ - باب إِذَا قَالَ مَنْ ذَا فَقَالَ أَنَا
٦٢٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرًا - رضى الله عنه - يَقُولُ أَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِى فَدَقَقْتُ الْبَابَ فَقَالَ «مَنْ ذَا». فَقُلْتُ أَنَا. فَقَالَ «أَنَا أَنَا». كَأَنَّهُ كَرِهَهَا. طرفه ٢١٢٧
ــ
٦٢٤٩ - وحديث عائشة:(إن جبرائيل يقرأُ عليك السلام) تقدَّم مرارًا إلَّا أنَّ في دلالته على الترجمة نوع خفاءٍ لانَّه ليس من الرجال، وأيضًا سلَّم بالواسطة.
فإن قلت: الشِّقُّ الثاني من الترجمة سلام النساء على الرِّجال ولا ذكر له في الحديث.
قلت: الردُّ على العجوز ومن عائشة نوعٌ من السلام، وحديث العجوز وأن لم يصرّح فيه بالردِّ إلَّا أنَّه معلومٌ ضرورةً.
فإن قلت: في بعض روايات حديث عائشة:
(يُقرئُك) بضم الياء قلت: معناه بحملك على قراءة السلام، فإنَّ الردَّ واجبٌ عليها. قاله ابن الأثير.
٦٢٥٠ - ثم روى عن جابر أنه قال: (أتيت النبيَّ فدفعت الباب فقال: "من هذا" قلت: أنا. فقال:"أنا أنا"، فكأنَّه كرهها) أي: هذه العبارة؛ لأنه لا يفيد تعيين المسؤول عنه. وما يقال أنه كره دقَّ الباب حجة على الكوفيين في منعهم ابتداء السلام على الرِّجال، والبخاريُّ جرى في هذا على دأبه من الاستدلال بالخفيِّ وإلَّا فحديث أمِّ هانئ صريحٌ في ذلك لمَّا سلَّمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يغتسل. لكن الحقُّ في المسألة التفصيل، وذلك ألَّا يكون مَظِنَّةَ الفِتنة.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: النهاية في غريب الحديث، مادة ((قرأ)) (٤/ ٢٨)