للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِى طَالِبٍ تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الْفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ «مَنْ هَذِهِ». فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِى طَالِبٍ. فَقَالَ «مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ». فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ قَامَ، فَصَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّى عَلِىٌّ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلاً قَدْ أَجَرْتُهُ فُلَانُ بْنُ هُبَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ». قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَلِكَ ضُحًى. طرفاه ٣٥٧، ٦١٥٨

١٠ - باب ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَجِوَارُهُمْ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ

٣١٧٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ خَطَبَنَا عَلِىٌّ فَقَالَ مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ إِلَاّ كِتَابُ اللَّهِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ فَقَالَ فِيهَا الْجِرَاحَاتُ وَأَسْنَانُ الإِبِلِ، وَالْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ

ــ

مشتركًا، والحديث مع شرحه في أبواب الغسل وموضع الدلالة هنا قبول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إجارة أم هانئ (فلان بن هُبيرة) بضم الهاء وفتح الباء مصغر، قيل: أرادت بفلان ابنها منه جعدة.

باب ذمة المسلمين وجوارهم واحدة يسعى بها أدناهم

٣١٧٢ - (محمد) كذا وقع غير منسوب قال الغساني نسبه ابن السكن محمد بن سلام، وقال الكلاباذي محمد بن سلام وابن مفاتل ومحمد بن نمير كلهم يروي عن وكيع (ما عندنا إلا كتاب الله وما في هذه الصحيفة، فقال: فيها الجراحات) أي: أروش الجراحات (وأسنان الإبل) أي: أعمارها، فإنها تعرف بالأسنان في الحيوان، فيعرف الواجب في الديات والزكوات (والمدينة حرم من عير إلى كذا) العير -بفتح العين وسكون الياء- اسم جبل، وأما قوله: إلى كذا فقد فسرته الرّواية الأخرى: إلى ثور بالثاء المثلثة (فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله).

فإن قلت: لعن المؤمن لا يجوز؟ قلت: هذا كلام وارد على طريق التحذير، أو يحمل على المستحل كما في نظائره.

<<  <  ج: ص:  >  >>