للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - باب الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الْخُمُسَ لِنَوَائِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالْمَسَاكِينِ وَإِيثَارِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَهْلَ الصُّفَّةِ وَالأَرَامِلَ حِينَ سَأَلَتْهُ فَاطِمَةُ وَشَكَتْ إِلَيْهِ الطَّحْنَ وَالرَّحَى أَنْ يُخْدِمَهَا مِنَ السَّبْىِ، فَوَكَلَهَا إِلَى اللَّهِ

٣١١٣ - حَدَّثَنَا بَدَلُ بْنُ الْمُحَبَّرِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى الْحَكَمُ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِى لَيْلَى حَدَّثَنَا عَلِىٌّ أَنَّ فَاطِمَةَ - عَلَيْهَا السَّلَامُ - اشْتَكَتْ مَا تَلْقَى مِنَ الرَّحَى مِمَّا تَطْحَنُ، فَبَلَغَهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُتِىَ بِسَبْىٍ، فَأَتَتْهُ تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَلَمْ تُوَافِقْهُ، فَذَكَرَتْ لِعَائِشَةَ، فَجَاءَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ عَائِشَةُ لَهُ، فَأَتَانَا وَقَدْ دَخَلْنَا مَضَاجِعَنَا، فَذَهَبْنَا لِنَقُومَ فَقَالَ «عَلَى مَكَانِكُمَا» حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِى فَقَالَ «أَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِمَّا سَأَلْتُمَاهُ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ،

ــ

باب الدليل على أن الخمس لنوائب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإيثار النبي - صلى الله عليه وسلم -

عطف على الدليل وقوله: (حين سألته فاطمة) ظرف له، وقوله: (وشكت إليه الطحن) جملة معترضة، وقوله: (أن يخدمها) -بضم الياء وكسر الدال- مفعول سألت.

٣١١٣ - (يدل بن المحبر) بضم الميم وتشديد المفتوحة (الحكم) بفتح الحاء والكاف (ابن أبي ليلى) قال ابن الأثير: إذا قال المحدثون: ابن أبي ليلى، يريدون عبد الرحمن بن أبي ليلى، وإذا قاله الفقهاء، يريدون عبد الرحمن أبو ليلى والد عبد الرحمن. قال ابن عبد البر: صحابي من الأنصار وفي اسمه خلاف، قيل: يسار، وقيل: داود، وقيل: بلالًا، وقيل: أويس (فأتته) أي: فاطمة (تسأله خادمًا) يطلق على الذكر والأنثى (فلم توافقه) أي: لم تجده عند عائشة (على مكانكما) اثبتا على مكانكما (فقال ألا أدلكما على ضير سألتماه).

فإن قلت: السائل فاطمة؟ قلت: علي كان قد أرسلها، ذكره أصحاب السِّير، وإنما كان الذي دلهما عليه من التكبير والتسبيح والتحميد خيرًا مما سألاه؛ لأنه باق ثوابه وما سألاه فانٍ.

قال بعضهم: فإن قلت: كيف دل على الترجمة؟ قلت: إيثار الصبر على فاطمة دليل عليها وهذا لغو من الكلام؛ لأن الترجمة دليل على أن الخمس لنوائب

<<  <  ج: ص:  >  >>