للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ». قَالَ يَقُولُ عَمَّارٌ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ. طرفه ٢٨١٢

٦٤ - باب الاِسْتِعَانَةِ بِالنَّجَّارِ وَالصُّنَّاعِ فِي أَعْوَادِ الْمِنْبَرِ وَالْمَسْجِدِ

٤٤٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِى حَازِمٍ عَنْ سَهْلٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى امْرَأَةٍ أَنْ مُرِى غُلَامَكِ النَّجَّارَ يَعْمَلْ لِى أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ. طرفه ٣٧٧

ــ

وويحًا له. وقد روى بعض أهل السير أن الصحابة كانوا يمزحون معه فيحمل كل واحد منهم لبنة ويحفلونه لبنتين فكان يقول: يا رسول الله قتلوني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما تقتلك الفئة الباغية"، وقد تواتر أنه قتله أهل الشام الذين كانوا مع معاوية.

(يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) قال ابن بطال: هذا إنما يستقيم في الخوارج إذ لا يمكن أن يكون أحد من الصحابة داعيًا إلى النار، وهذا الذي قاله ليس بشيء:

أما أولًا: فلأن عمارًا لم يدرك قتال الخوارج، بل قتل في صفين، وهذا مما لم يخالف فيه أحد.

وأما ثانيًا: فلأن قوله: أحد من الصحابة لا يدعو إلى النار، هو كذلك، لكن المراد من قوله: يدعونه إلى النار مخالفة الإمام والقيام مع الباطل، والإجماع أن الحق كان لعلي، وإذا كان الحق له، فالمخالف على الباطل إلا أن المجتهد لا يؤاخذ وان كان مبطلًا. هذا الذي يجب على كل مسلم اعتقاده.

من فوائد الحديث أن الإنسان يأخذ العلم حيث وجده ولا يستنكف. ألا ترى أن ابن عباس -مع كونه بحر العلم وحبر العرب- كيف أرسل ابنه إلى كسب العلم من أبي سعيد، وفيه من معجزاته - صلى الله عليه وسلم - وقوع قتل عمار على الوجه [الذي] ذكره.

باب الاستعانة بالنجار والصناع

عطف الصناع على النجار من عطف العام على الخاص.

٤٤٨ - (قتيبة) بضم القاف على وزن المصغر (عن أبي حازم) -بالحاء المهملة- سلمة بن دينار (عن سهل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسل إلى امرأة فقال: مري غلامك النجار يعمل لي أعوادًا أجلس عليهن) يعمل بالجزم على الجواب، وأجلس بالرفع على الاستئناف، تقدم في

<<  <  ج: ص:  >  >>