وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ».
ــ
(ما وجعُ الرجل، قال: مطبوب) أي: مسحور قال ابن الأثير: كنَّوا بالطب عن السحر تفاؤلًا كما كنَّوا بالسليم عن اللديغ (لبيد بن الأعصم) قيل: كان يهوديًّا، وقيل: منافقًا، ويجوز الجمع (في مشط ومُشاقة) -بضم الميم وتخفيف- ما يخرج من الكتان إذا سرح بالمشط، وهو المشاطة في الرواية الأخرى. قال ابن الأثير: هو من مشتق الشيء إذا جذبه ليطول (في جفِّ طلْعة) بضم الجيم وتشديد الفاء كلا غلاف الطلع (في بثر ذروان، وذروان بئر في بني زريق) بفتح الذال المعجمة، وفي رواية:(ذي أروان) وقد سلف، وبنو زريق طائفة من الأنصار (هلَّا أخرجته) أي: تثير به الناس أو قد سبق أنه أخرجته ودفنه (أما أنا فقد شفاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرًّا) فإنَّ الرجل كان من حلفاء الأنصار. قال بعض الشارحين: إنما لم يخرجه لئلا يتعلم المنافقون السحر -فتأمل في كلامه وتعجب! -.
وفي الحديث دلالة على أن المصاب لا يزال يدعو الله ويتضرع إليه في كشف ما به.
فإن قلت: ليس في حديث الباب تكرار الدعاء كما ترجم له. قلت: هذا على دأبه من الاستدلال بما فيه خفاء وقد سلف في أبوب الطب تكراره.
باب الدعاء على المشركين
(وقال ابن مسعود: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهم أعنِّي عليهم سبع كسبع يوسف) سبع أي: سبع