للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِى نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَهُ، فَأَتَى ابْنُ الْخَطَّابِ فَأَخَذَ مِنْهُ، فَلَمْ يَزَلْ يَنْزِعُ، حَتَّى تَوَلَّى النَّاسُ وَالْحَوْضُ يَتَفَجَّرُ». طرفه ٣٦٦٤

٣١ - باب الْقَصْرِ فِي الْمَنَامِ

٧٠٢٣ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنِى اللَّيْثُ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِى فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ، قُلْتُ لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ قَالُوا لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا». قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَبَكَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ثُمَّ قَالَ أَعَلَيْكَ بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَغَارُ. طرفه ٣٢٤٢

ــ

راحة، وأن الصغير إذا رأى الكبير يباشر فعلًا فيه مشقة له أن ينوب عنه، وقوله في عمر (فلم يزل ينزع حتى تولى الناس والحوض يتفجر) أي بقاء آثار فعله إلى آخر الدهر، إذ هو الذي وضع الديوان وقدر الخراج، ووقف الأراضي المغنومة لمن يأتي إلى يوم القيامة.

باب القصر في المنام

٧٠٢٣ - (عفير) بضم العين مصغر، وكذا (عقيل)، (بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر) قال الخطابي: لفظ الحديث امرأة شوهاء بدل تتوضأ، وإنما صحفه الكاتب، وكذا روى الحديث ابن قتيبة وابن الأثير في "النهاية"، وقال: شوهاء هي الحسناء، وكذا القبيحة من الأضداد، واستدلوا على هذا بأنه لا معنى للوضوء في الجنة، وهذا ليس بشيء لأن الوضوء من الوضاءة وهي الحسن والجمال، ولئن سلم فلا ضرر، فإن الجنة وإن لم تكن دار تكليف إلا أنه يجوز فيها أنواع العبادات تلذذًا فلا وجه لرد لرواية الثقاة، قال شيخ الإسلام: والمرأة هي أم سليم أم أنس وكان في ذلك إشارة إلى أنها تدرك خلافة عمر، وكان كذلك، قلت: إشارة إلى أنها تكون في الجنة ساكنة بقرب منزل عمر (فقلت لمن هذا القصر؟ قالوا لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرًا، فبكى عمر) سروًا بما سمع (وقال: عليك -بأبي أنت وأمي يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أغار) قال الجوهري: يقال غار على أهله يغار غيرة، ولذلك قيل هو من باب القلب تقديره: أعليها، أي: أغار منك فهو من باب القلب، وقيل تقديره: مستعليًا عليك، أو: على وقع موضع من، قلت: الأحسن أنه ضمّن الغيرة معنى الغضب لأنها من واد واحد، على أن القلب إنما يجوز إذا كان فيه مبالغة، وقول الآخر: مستعليًا عليك لا تخفى ركاكته.

<<  <  ج: ص:  >  >>