للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا رَأَوْهَا. قَالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَ لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً. قَالَ فَيَقُولُ فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّى قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ. قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ. قَالَ هُمُ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ». رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنِ الأَعْمَشِ وَلَمْ يَرْفَعْهُ. وَرَوَاهُ سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

٦٩ - باب قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ

٦٤٠٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ قَالَ أَخَذَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي عَقَبَةٍ - أَوْ قَالَ فِي ثَنِيَّةٍ، قَالَ - فَلَمَّا عَلَا عَلَيْهَا رَجُلٌ نَادَى فَرَفَعَ صَوْتَهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى بَغْلَتِهِ قَالَ «فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا». ثُمَّ

ــ

والضاد. قال القاضي عياض: بفتح الفاء وسكون الضاد. ورواية مسلم والبخاري، ومعناه الزيادة على الملائكة المقربين.

فإن قلت: ما الحكمة في سؤال الله عن حالهم مع أنه أعلم وأعلى؟ قلت: إظهارًا لكرامتهم عنده وليُروى هذا الحديث ليزداد بذلك رغبة الذاكرين ويكون لهم فضل ظاهر عند الملائكة الذين قالوا: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا} [البقرة: ٣٠]. ويكونوا على صدق رجاءٍ.

باب لا حول ولا قوة إلَّا بالله

٦٤٠٩ - (مقاتل) بكسر التاء (عن أبي عثمان) النهدي أسمه عبد الرحمن، روى في الباب حديث أبي موسى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان - صلى الله عليه وسلم - قال له: (ألا أدلك على كلمة من كنز الجنة؟) ثم فسرها بقوله: (لا حول ولا قوة إلّا بالله)، وقد سلف قريبًا وأشرنا إلى أن وجه الشبه نفاسة ثوابها فإنه أكثر ما يكون أنفس الأموال، وذلك أن الإنسان بهذا الكلام يفوض الأمر إلى الله ويعرف أن لا حركة ولا سكون إلَّا بقدرة الله وإرادته (في عقبة قال أو ثنية) -بفتح المثلثة وكسر النون وتشديد الياء- قال ابن الأثير: هي العقبة أو طريق في أعلى الجبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>