للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦ - باب إِذَا حَمَلَ جَارِيَةً صَغِيرَةً عَلَى عُنُقِهِ فِي الصَّلَاةِ

٥١٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِىِّ عَنْ أَبِى قَتَادَةَ الأَنْصَارِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلِّى وَهْوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَلأَبِى الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ،

ــ

باب إذا حمل جارية صغيرة على عنقه في الصلاة

٥١٦ - (عامر) ابن عبد الله بن الزبير بن العوام (عمرو بن سُلَيم) بفتح العين وضم السين، على وزن المصغر (الزرقي) بفتح المعجمة وفتح المهملة (عن أبي قتادة الأنصاري) السلمي فارس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واسمه الحارث، أو النعمان أو غيرهما (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي وهو حاملٌ أُمامةَ) بضم الهمزة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هي أكبر بناته على الأصح (ولأبي العاص) أي: أبو أمامة أبو العاص؛ عطف على زينب؛ وإنما أظهر اللام إشارة إلى أن إضافة "بنت" إلى "زينب" بمعنى اللام، قيل: إنما أضافها أولًا إلى زينب، ثم عطف أبا العاصي، وإن كان الأولى خلاف ذلك؛ لأن النسب إلى الآباء، إلا أنها كانت مؤمنة، وأبو العاص كافر إذ ذاك، وهذه نكتة في هذه الرِّوايات؛ وإلا فقد جاء في غيرها بتقديم أبي العاص، كذا رواه مسلم وأحمد، و"حامل": يروى بالإضافة وبدونها ونصب ما بعده، وإنما عمل -وإن كان واقعًا في الماضي لأنّه حكاية عن تلك الحال. وأبو العاص: هو ابن عبد العزيز بن عبد الشمس، واسمه لقيط، أو مهتم، أو هشيم، ويلقب بجرو البطحاء، وفي بعض النسخ ربيعة بدل الربيع بن عبد الشمس، وهو خلاف ما ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب"، وأُسر مع المشركين في بدر، ثم جاء أخوه وجاء بقلادة كانت خديجة أخرجت زينب بها عروسًا؛ فلما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القلادة رقّ لذلك؛ فقال لأصحابه لو شئتم أطلقتم أسيرها ورددتم القلادة فقالوا: نفعل ذلك. وسيأتي الكلام في مناقبه بأطول

<<  <  ج: ص:  >  >>