٦٤١٥ - (موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها) موضع سوط في الجنة يريد به مقداره في المساحة، وإنما كان خبرًا من الدنيا للأمن من كل آفة ولحصول كل أمنية أبد الآبدين (ولغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها) بفتح الغين والراء للتنويع والمراد أن الثواب الذي يحصل بها خير من الدنيا وما فيها، وفي رواية مسلم وغيره مرفوعًا:"ما الدنيا في الآخرة إلّا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع".
باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
هذه الترجمة حديث الباب قد نبهنا على أنه من حيث الحكم ترجمة ومن حيث دلالته على الحكم دليل له.
٦٤١٦ - (أبو المنذر) بكسر الذال (الطفاوي) -بضم الطاء- نسبة إلى طفاوة حي من قبيس بني غيلان، وفي الحديث ترقٍّ حسن فإن الغريب قد سكن في بلد زمانًا فأضرب عنه فقال:(عابر سبيل) فإنه ربما استظلَّ في الطريق الشجرة ساعة،. وزاد في رواية الترمذي:"وعُدَّ نفسك من أصحاب القبور" ومن كان من أصحاب القبور لا يليق به إلَّا المداومة على