في تتبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الدباء، وموضع الدلالة قوله:(فجعلت أجمع الدباء بين يديه) يريد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدل على جوازه إذ لو لم يكن كذلك لنهاه عنه.
فإن قلت: لم يذكر للمناولة مثالًا؟ قلت: قاسه على ما فعله أنس إذ لا فرق بين أن يناوله أو يقربه إليه، هذا قاله ابن بطال، لكن فيه ضعفًا؛ لأنَّ الطَّعام صنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاصة، وأنس تابع له خادمه.
باب الرطب بالقِثاء
بكسر القاف، وقد يُضم وتشديد الثاء.
٥٤٤٠ - (رأيت النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - وسلم يأكل الرطب بالقثاء) وذلك لأمرين، أحدهما: اللذة فإنَّه لذيذ، الثَّاني: أن الرطب حار يابس، والخيار بارد رطب فبالاجتماع يعتدل، وقد صرح في بعض الروايات.
٥٤٤١ - (مسدد) بفتح الدال المشددة (حماد) بفتح الحاء وتشديد الميم (عَبَّاس) بالموحدة (الجُريريُّ) بضم [الجيم](عن أبي عثمان) هو النهدي (تضيفت أبا هريرة) أي صرت ضيفًا له، ويقال: تضيفني أي: جعلني ضيفًا (سبعًا) أي: سبع ليال (وكان هو وامرأته