فإن قلت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لو قال: أنا خير كان صادقًا؟ قلت: قيل: قاله تواضعًا، أو قبل علمه بأنه سيد ولد آدم، وهذا لا يدفع الإشكال، فإن الكذب ما يخالف الواقع مطلقًا سواء علم بذلك أو لا، والجواب الحق: أن هذا كان قبل علمه، كأنه قال: كذب في ظني، كما قدمنا مثله في قصة ذي اليدين حيث قال:"كل ذلك لم يكن" وبعض ذلك قد كان.
سورة ص
٤٨٠٦ - (بشار) بفتح الباء وتشديد الشين.
٤٨٠٧ - (سألت مجاهدًا عن سجدة ص) قال: فأجاب رواية عن ابن عباس بأنها كسائر السَّجدات استدلالًا بأن داود سجدها، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مأمور بالاقتداء بأولئك الأنبياء الذين أشير إلى [الاقتداء] بهم، إنَّما هو في العقائد التي لا تتبدل لقوله تعالى في الآية الأخرى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا}[المائدة: ٤٨]، وقال الشَّافعي: سجده شكرًا؛ لأنَّ تمام