على القليل من الزمان والكثير منه، والعجب ممن قال، في معناه: ما سبق قبل زمان وفاته, وسيأتي في كتاب الأطعمة من قول عائشة: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد شبعنا من الأسودين.
باب {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ}[النور: ٦١]
(والنهد والاجتماع على الطعام) النهد -بكسر النون- طعام تخلطه الرُّفقَة عند مناهزة العدو أي: مناهضته (بشير بن يسار) -بضم الباء وشين معجمة- مصغر كذا (سويد) روى في الباب حديث أنس في غزاة خيبر، وقد سلف هناك، وموضع الدلالة إن رسول أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا بطعام، واجتمعوا على أكله، فدل على جواز ذلك، وإن كان بعضهم أكثر أكلا.
فإن قلت: ما وجه ترجمة الباب على {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ}[النور: ٦١]؟ قُلْت: آخر الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا}[النور: ٦١] وقيل: كانوا يمنعون الأعمى عن الأكل مع القوم؛ لأنه يجعل يده في غير موضعها، والأعرج لأنه لاتساعه في الجلوس يؤذي الناس، والمريض لكراهة رائحته.
٥٣٨٤ - (كنا بالصهباء) -بصاد مهملة والمد- الروحة بعد الزوال إلى الغروب (قال سفيان: سمعته منه عودًا وبدًا) أي: مرة بعد أخرى.