للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - باب (لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ) إِلَى قَوْلِهِ (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)

٥٣٨٤ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ سَمِعْتُ بُشَيْرَ بْنَ يَسَارٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى خَيْبَرَ، فَلَمَّا كُنَّا بِالصَّهْبَاءِ - قَالَ يَحْيَى وَهْىَ مِنْ خَيْبَرَ عَلَى رَوْحَةٍ - دَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِطَعَامٍ، فَمَا أُتِىَ إِلَاّ بِسَوِيقٍ، فَلُكْنَاهُ فَأَكَلْنَا مِنْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَمَضْمَضَ وَمَضْمَضْنَا، فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قَالَ سُفْيَانُ سَمِعْتُهُ مِنْهُ عَوْدًا وَبَدْءًا. طرفه ٢٠٩

ــ

على القليل من الزمان والكثير منه، والعجب ممن قال، في معناه: ما سبق قبل زمان وفاته, وسيأتي في كتاب الأطعمة من قول عائشة: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد شبعنا من الأسودين.

باب {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} [النور: ٦١]

(والنهد والاجتماع على الطعام) النهد -بكسر النون- طعام تخلطه الرُّفقَة عند مناهزة العدو أي: مناهضته (بشير بن يسار) -بضم الباء وشين معجمة- مصغر كذا (سويد) روى في الباب حديث أنس في غزاة خيبر، وقد سلف هناك، وموضع الدلالة إن رسول أنه - صلى الله عليه وسلم - دعا بطعام، واجتمعوا على أكله، فدل على جواز ذلك، وإن كان بعضهم أكثر أكلا.

فإن قلت: ما وجه ترجمة الباب على {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ} [النور: ٦١]؟ قُلْت: آخر الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا} [النور: ٦١] وقيل: كانوا يمنعون الأعمى عن الأكل مع القوم؛ لأنه يجعل يده في غير موضعها، والأعرج لأنه لاتساعه في الجلوس يؤذي الناس، والمريض لكراهة رائحته.

٥٣٨٤ - (كنا بالصهباء) -بصاد مهملة والمد- الروحة بعد الزوال إلى الغروب (قال سفيان: سمعته منه عودًا وبدًا) أي: مرة بعد أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>