الإفتاء خطأً من غير دليل وعلم. وأضلَّ غيرَهُ بذلك، وله من هذا النَّمط كلمات أُخَر أعرضْنا عنها لظهور فسادها.
باب: هل يُجعَل للنساء يومٌ على حدة في العلم
حِدَة -بكسر الحاء- مصدر وحد، والتاء عوضٌ عن الواو كما في عِدَة. والجار والمجرور في محل النصب على الحال.
١٠١ - (آدم) ابن إياس بكسر الهمزة (ابن الأصبهاني) هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي. مولى جديلة قيس، وأَصبهان -بفتح الهمزة وكسرها- بلدة معروفة من عراق العجم، ويقال بالفاء أيضًا (سمعتُ أبا صالح ذكْوان) -بالذال المعجمة- هو السَمَّان (غَلَبنا عليكَ الرجال) بفتح الباء ومعنى الغلبة عليه: اختصاصه بهم من غير مشاركة النساء؛ لأنهم لا يقدرون على مخالطة الرجال، والاستفادة معهم، فكأنهم أخذوه منهنَّ قهرًا. وفي رواية: قالت امرأةٌ: يا رسول الله، ذَهَب الرجالُ بحديثك، وهو معنى ما أشرنا إليه من الغلبة.
(فاجعل لنا يومًا من نفسك) أي: من أوقات نفسك يومًا مخصوصًا بنا لا يشاركنا فه أحدٌ من الرجال؛ لتبلغ المقصودَ على وجه الراحة (فَوَعَدَهُنّ يومًا لقيهنّ فيه) -بفتح اللام وكسر القاف- أي: صادفَهُنّ، من اللقاء بمعنى المصادفة دون الرواية (فوعظهُنَّ وأَمَرهُنّ) أي: ذكّرهن بأمور الآخرة، وأمرهُن بما يجب ويحرُمُ عليهن من أحكام الدنيا، وأدرج النهيَ في الأمر، لأنه كفّ النفس، فهو أمرٌ معنًى، أو اكتفى بأحد الضِدّين، كما في قوله تعالى:{سَرَابِيْلَ تَقِيْكُمُ الحَرَّ}[النحل: ٨١].
(ما منكنّ امرأةٌ تُقَدِّمُ ثلاثة من ولدها، إلا كان لها حجابًا من النار)"كان": تامة،